يتناول علم التراكيب، التراكيب النحوية، خصائصها، أحكامها، ومنه: أسلوب المدح والذم، التركيب التفضيلي، التركيب النعتي، التركيب التوكيدي، التركيب العطفي، التركيب البدلي، تركيب النداء، والترخيم، والاستغاثة والندبة.

 

 تندرج هذه المحاضرات – مقياس السيميائيات المقدّمة لطلبة السنة الثانية ماستر تخصّص أدب جزائري ل.م.د.- في سياق المقاربة السيميائية، التّي استطاعت أن تقارب المعنى و أن توجّه الاهتمام صوب أهميّة البحث الدّلالي و تقديم وصف له عبر تتبّع انبناء شكل المعنى وطرق تشكّله.

إنّ النظرية السيميائية علم منظّم و تصوّر جامع لمجموعة من الاتجاهات والحقول المعرفية، أفضى بها ذلك إلى أن تتحوّل إلى نسق مترابط و متماسك من الفرضيّات و مجموعا متجانسا من الأدوات الاستكشافية و الآليّات الإجرائية التحليلية و التركيبية كي تقارب عبرها أنساق النصوص و الخطابات كونها تشكّل في المجموع علامات كبرى ودالّة.

 تعدّ السيميائيات حقلا رحبا للمتعدّد الابستيمي المتداخل نتيجة تنوّع أنظمته المعرفية وآلياته التطبيقية، وتخصّصاته المتفرّعة ممّا تمخّض عنه صعوبة تلقّيه في البحث الأكاديمي و كذا بالنسبة للطالب الجامعي ، نظرا لصعوبة تمثّله و ضبطه إضافة إلى أدبيّاته و اصطلاحاته اللغوية و خطاطاته التمثيلية و تصديراته التصوريّة و الإجرائية.

 و لعلّ هذا، يعود إلى معضلة الترجمة في تأدية حصافة الإصطلاح لدى الباحثين السيميائيين ومن ثمّ، فإن الجامع يظلّ غائبا لدى الكثير ممّن يسهمون في أداء مقارباتهم السيميائية ممّا أفرز الكثير من الانزلاقات في صناعة الخطاب السيميائي.

 و عليه، حرصنا ضمن مجموع هذه المحاضرات الالتزام بمفردات المقياس و تبسيط المادّة العلمية  و مصطلحاتها السيميائية على الرغم من تشابك مجالاتها و تعدد حقولها التي مهّدت لميلادها نحو: الفلسفة و المنطق و الرياضيات وعلم النفس الاجتماعي والحقل الأنثروبولوجي...إلخ.

 

من بين أهم المؤلفات التي اعتمدنا عليها: دروس في اللسانيات العامة لمؤلفه"دي سوسير"، مؤلفات"شارلز سندرس بيرس"ألجيرداس جوليان غريماس" حيث شكّلت سيميائياته بمعيّة "جوزيف كورتيس" و رواد مدرسة باريس السيميائية في تحديث الدرس السيميائي المعاصر ، خاصّة ما قدّمه بمعيّة"جاك فونتانيل" حول دراسة البعد الهووي في الخطاب..إلخ.