السداسي الرابع

يختلف الباحثون في ميادين التربية وعلم النفس في تحديد معنى التعلم وتفسيره، إلا أنهم يتفقون على أن التعلم هو العملية التي نستدل عليها من التغيرات التي تطرأ على سلوك الفرد أو العضوية، والناجمة عن التفاعل مع البيئة أو التدريب أو الخبرة.

يقوم المعلم بعملية التربية، كما يقوم بعملية التعليم، بمعنى أنه ينقل المعارف والحقائق ويعمل على تكوين مفاهيم وتعميمات معينة لدى تلاميذه، كما يسعى إلى إكسابهم العديد من الميول والاتجاهات والقيم وأوجه التقدير، كما يساعدهم على إكساب أشكال المهارات المختلفة المناسبة لهم، وذلك يعني أن المعلم يسعى إلى إحداث تغيرات عقلية ووجدانية وسلوكية لدى تلاميذه.

إن العملية التعليمية تسير وفق أهداف مخطط لها مسبقا وعلم النفس التربوي يحدد أبعادها ويرسم أهدافها بحيث يجعل كل عامل من عواملها فعالا، فهو القدرة على إعداد المدرس وفق أساليب وطرق متنوعة وبصورة دقيقة وموضوعية ويزوده بمعرفة واسعة بطبيعة العوامل المؤثرة في فاعلية التعلم.