يتضمن المساق ملخص لمحاضرات السداسي السادس في التعليميات التطبيقية الذي يضم المناهج الدراسية بناؤها أسسها وأركانها والانشطة الصفية واللاصفية

مناهج النقد المعاصر و مساهمتها في تطوير فكر النقد العربي المعاصر 

     محاضرات : المسرح في الجزائر

http://127.0.0.1:50591/web/u/pub/cours01/cours%20relizane/cours%20relizane_web_02.publi/auroraW/co/module_cours_relizane_14.html

 المسرح الجزائري مسرح استمد وظائفه الجمالية، من جملة ما أنتجه من إبداعات فنية على مستوى بنائه الدرامي والشكلي. وهو بكلمة وجيزة، أصبح له من الثقل والنوعية ما ينافس به مسارح أخرى، باكتسابه ذات القوى التحليلية للظواهر على مستوى النص، وذات الأهمية على مستوى الشكل.

   والمسرح الجزائري منذ بداياته ظلّ يختلف فيما بينه من مرحلة إلى أخرى، تبعا للأوضاع التي كانت تعرفها وتشهدها الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية الجزائرية.

 

ـ مراحل تطور المسرح الجزائري:

  ـ مرحلة (ما قبل الاستقلال):

 ـ أولا: المسرح كلاسيكي أو المسرح الفصيح:

 قاده مثقفون جزائريون، مقتفين أثر المسرح العربي بمضمونه وشكله، وهذا إثر وفود الفرق المسرحية من المشرق إلى الجزائر، ممثلين في فرق متناوبة: فرقة سليمان القرداحي 1908، فرقة الجوق المصري 1909... فرقة (جورج أبيض 1921) و (عز الدين 1922)... وغيرها 

 وقد نتج عن هذا التأثر على غرار الفرقتين أن تأسست  فرقة رسمية في سنة 1921 تحت اسم "المهذِبة" أو "جمعية الآداب والتمثيل العربي"... برئاسة: على الشريف الطاهر، وقد قدمت المسرحيات الآتية:

      ـ مسرحية (الشفاء بعد العناء).

ـ مسرحية (خديـعة الغـرام).

ـ مسرحية (بـديــع). 

أما عن الفرقة التي تأسست ـ ثانيا ـ فيوضح الأستاذ (ميراث) بأنها ظهرت تحت اسم "هواة التمثيل العربي" بإشراف رئيسها: محمد المنصالي.

 حيث قدمت عرضين دراميين بعنوان:

* (في سبيل الوطن) ـ 1922مـ.

* (فتح الأندلس) ـ 1923مـ.

 

ـ ثانيا: المسرح الشعبي:

    يستمد مادته من الموروثات الشعبية، كما يقيم عروضه المسرحية بلسان العامة (العامية) ما دامت هذه الأخيرة تصل إلى المتلقين، ويمارسها أكثر الممثلين. وتُعد تجربة (علال) مثلا لذلك التوافق الذي بدا فيه الجمهور متناغما مع العرض. ممّا هيّأ

 

 

لميلاد مسرح شعبي. والبداية كانت مع المسرحية الكوميدية (جحا) شهر أبريل عام 1926مـ. ومع المسرح الشعبي دائما، وقبل عودة المسرح الفصيح "الكلاسيكي"، تابع المسرح الجزائري بعروضه تجربته لعدة عناصر، حتى يصل بالمسرح إلى حد التأسيس. وهي الفترة التي امتدت بتجاربه ما بين (1926مـ / 1934مـ) حيث كان لتجربة (علالو)  و(رشيد قسنطينة) كثيرا من الامتياز، نحدد جوانب منها كالآتي:

 

1 ـ خصوصية مسرح علالو:

أ* على مستوى النص:

ـ استقاء مواضيع المسرحية من التقاليد الثقافية في المدينة

جحا (مثلا).

    ـ لغة المسرحية لغة شعبية مبسطة غير مبتذلة، بحيث صداها يصل إلى مستويات الجمهور المختلفة. 

   ـ تضمين النص المسرحي بعضا من الأغنيات الساخرة المعبرة عن الحياة اليومية.                                   

 ب* على مستوى العرض:

ـ  استخدام الضحك كعنصر فاعل في تمرير الرسالة الخطابية، بحيث يتضمن المواقف الهزلية.                                     

-        الشكل الذي ساغ فيه "علالو" مختلف مسرحياته لم يقم على مبادئ من الأشكال                                     النخبوية كالتي زارت الجزائر آنذاك (مثل فرقة جورج أبيض)                                     

-        إغناء العرض المسرحي بلوازم مشهديه، تلتقي مع متطلبات المسرح، كالديكور مثلا والملابس.

                                    

 2 ـ خصوصية مسرح (قسنطيني):

  مسرح "قسنطيني" هذا الممثل والمخرج والمصمم لبعض مسرحياته، يمتاز باحتوائه الحياة اليومية، وتضمنها بذورا تلميحية لوضع السلطة الاستعمارية وتعسفها هذا إلى جانب تميّزه ببعض المزايا، نذكر منها ما يأتي:

 ـ المشاهد الهزلية بحيث كانت ميزة التهريج الأداة الفنية في تبليغ رسالته المسرحية.

 ـ إدارة التقاليد الشعبية بأسلوب لغوي بسيط

 ـ تجريب المسرح العالمي عبر ترجمة بعض المسرحيات وتعريبها.

 

 

 

 

 

 

ـ ثالثا:  أدب المسرحية المكتوب بالفصحى، أو عودة المسرح الفصيح:

   تبنت جمعية العلماء الإصلاحية آنذاك الفن المسرحي كجنس أدبي ضمن الآداب الجزائرية. فظهرت مسرحية مع الشاعر (محمد العيد آل خليفة) سنة: 1938مـ بعنوان: "بلال بن رباح" لتتبعها محاولات أخرى وعلى رأسها:

 

  * أحمد توفيق المدني، بمسرحية "حنبل" حيث مثلت سنة: 1948مـ

  * عبد الرحمان الجيلالي، بمسرحية "المولد"

  * محمد صالح رمضان، بمسرحيتيْ "الناشئة المهاجرة " و "الخنساء".

 

 

ـ رابعا:  المسرح الثوري:

     لجأ المسرح الجزائري عقب هذه الفترة، إلى ممارسة نشاطه المسرحي في الخارج، حيث أثرت وسائله النضالية في الوضع السياسي، من خلال مسرحيات تعنى بالكفاح والتغيير مع الفرقة التي تكونت تحت اسم " فرقة جيش التحرير المسرحية، بإدارة مصطفى كاتب، وقد أنتجت مسرحيات من بينها:

 

 

 

 

 

-        أبناء القصبة 1958

-        الخالدون 1959

-        دم الأحرار 1961

-        العهد 1962

 

-        كما سهم (كاتب ياسين) في نشر أول عمل له سنة 1956مـ ليضيف فيما بعد أعمالا مسرحية أخرى، منها:

 

                      ـ الجثة المطوقة.

                      ـ المرأة المتوحشة.

                      ـ مسحوق الذكاء.

                      ـ الأسلاف يضاعفون ضراوتهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

2 ـ مرحلة (ما بعد الاستقلال):

 

    اختلفت المسرحيات الجزائرية بعد الاستقلال لاختلاف موضوعاتها ومصادر إنتاجها، ويمكن حصر هذه الأنواع التي ظهر عليها المسرح كما أحاط بها الباحث مخلوف بوكروح. وهي كالآتي:

 

-        مسرحيات جزائرية: (م.بوكروح)

 كتابها مارسوا الكتابة الأدبية والمسرحية، نحو: كاتب ياسين، مولود معمري، آسيا جبار، وقد تميّزت بـ:

-        الطابع المحلي في المواقف والأحداث والشخصيات والحوار

-        الواقع الاجتماعي والأخلاقي

-        مأساة الجزائر (الثورة التحريرية، الحكات التحررية)

 

 مسرحيات مقتبسة: (م.بوكروح)

هي لفنانين مسرحيين ليسوا أدباء أو كتابا محترفين، بل هم هواة يمارسون النشاط المسرحي كتابة وأداء. وقد ذكر أحمد بغالية الخصائص العامة للتأليف الجماعي، حيث جاء فيه:

 

 

 

-        النص عمل مشروع مفتوح... يخضع للتلقائية

-        النص لا يخضع لقواعد الكتابة الأرسطية

-        اللغة شعبية

-        الشخصيات واقعية

-        الحوار يومي

-        الارتجال

 

مسرحيات مجزأرة: (م.بوكروح)

توجه المسرح الجزائري إلى ترجمة المسرح الأجنبي... وكانت الترجمة من الفرنسية إلى الدارجة الجزائرية.

                        

 

 

 

 

 

 

 

 

 

-        السمات العامة للمسرح الفصيح الجزائري:

-        تحرير اللغة العربية من سلطة الرقابة الاستعمارية

-        ترسيخ الهوية الثقافية

-        القضاء على الأمية

-        إحياء الفصحى حيث " أسس أحمد رضا حوحو فرقة (المزهر القسنطينة) في عام 1949مـ، كما كان لمحمد طاهر فضلاء دور في المسرح الذي كتب بالفصحى حيث أسس عام 1947مـ فرقة هواة المسرح العربي. (م. غباشي)

 

-        السمات العامة للمسرح الجزائري بعد الاستقلال:

-        الطابع الشعبي

-        استعمال الدارجة

-        التحول من الدراما الجادة إلى الكوميديا

-        الجمع بين التمثيل والموسيقى والغناء والرقص

-        الإضحاك

-        الارتجال...

-        الملامح العامة لمسرح عبد القادر علولة: (ل.منصوري)

-         استلهم موضوعات مسرحياته من الثقافة الشعبية: الأقوال، الحكاية...

-        استخدام الحلقة شكلا مسرحيا

-        التأثر بالمنهج الملحمي

-        الطابع السياسي والإديولوجي

 

·       ملاحظة: للمزيد يمكنكم زيارة موقعي الإلكتروني على الرابط:

Ayad.zouira.simplesite.com

والتحميل على نافذة: المسرح الجزائري

أو على قناتي على اليوتيوب:   قناة عياد زويرة التعليمية

 

 

يشمل المساق محاضرات في النص الأدبي القديم وأسئلة تفاعلية في نهاية كل محاضرة.