مفاهيم حول اللّسانيات التّطبيقيّة ومجالاتها

اللّسانيات التّطبيقيّة  المصطلح الرّئيس  والأساس « La Linguistique appliquée »

 

*  اللّسانيات التّطبيقيّة  فرع من فروع البحث اللساني، بدأ ت ملامح وجوده في النّصف الثّاني من القرن العشرين.

     

*تطبيق نتائج المنهج اللغوي وأساليبه الفنيّة  في التّحليل والبحث..."

*اللّسانيات التّطبيقيّة" استخدام منهج النظريات اللغوية ، ونتائجها في حل بعض المشكلات ذات الصلة باللغة ، وذلك في ميادين غير لغوية ، وحقل هذا العمل شديد الاتساع"

        كما أنّ اللّسانيات التّطبيقيّة المصطح الرئيس  والذّي" يدلّ على تطبيقات متنوعة لعلوم اللغة في ميادين علمية، ويستغل العلوم اللغوية في حل مشكلات علمية ذات صلة باللغة مثل تعليم اللغة واكتسابها سواء كانت اللغة الأم، أو لغة أجنبية، ولذلك فإن بعض علماء اللغة لا يستخدمون هذا المصطلح إلا في الجانب التعليمي فقط، ومن فروع هذا العلم أيضا فن صناعة المعاجم، والترجمة وأمراض الكلام وعلاجها، وتتسع دائرته في بعض الأحيان لتشمل علم اللغة الاجتماعي، وعلم اللغة النفسي ، وعلم اللغة البيولوجي، وعلم الأسلوب، وعلم اللغة الحسابي ، ونظرية المعلومات .

        "تطبيق لما توصل إليه علم اللّغة النظري، أو اللسانيات النظرية من نتائج ، وأساليب في تحليل اللغة ودراستها على ميدان غير لغوي، وهذا يعني أن علم اللغة التطبيقي هو وسيلة لغاية معينة وليس غاية في حدّ ذاته، وهو يختلف في ذلك عن علم اللغة النظري الذي يدرس اللغة لذاتها ومن أجل ذاتها، ولذلك تعددت موضوعات، وفروع علم اللغة التطبيقي بتعدد مجالات التطبيق .

         النّشأة   (اللّسانيات التطبيقية) ليس هناك في الواقع تاريخ محدد لظهور الدراسات التطبيقية للغة باعتبارها وسيلة للاتصال، والتفاهم لأنه لا يمكن تحقيق هذه الوسيلة إلا إذا وضعنا نتائج الدراسة النظرية موضع التطبيق والممارسة، لكن اللسانيات التطبيقية باعتبارها علما مستقلا له قواعده ومصطلحاته ومنهجه في الدراسة لم يظهر إلا في حوالي 1946م  وذلك في معهد اللغة الإنجليزية باعتبارها لغة أجنبية ، وقد ظهرت أعمال هذا المعهد في مجلته المشهورة التي تسمى بمجلة علم اللغة التطبيقي .      

     تسعى اللسانيات التطبيقية إلى إيجاد حلول للمشكلات اللغوية القديمة والمستجدة .     

        خصائصها( اللسانيات التطبيقية ):

        1 ـ البراجماتية ( النفعية ) وذلك ؛ لأنها أولا ترتبط بالحاجة إلى تعليم اللغات ، وثانيا، لأنها لا تأخذ من الدراسات النظرية للغة إلا ماله علاقة بتدريس اللغة وتوظيفها في الحياة العملية.

        2 ـ الفعالية ، وذلك لأن هذا العمل يبحث عن الوسائل الفعالة والطرق الناجعة لتعليم اللغة سواء أكانت هذه اللغة وطنية أو لغة أجنبية .

        3 ـ دراسة نقاط التشابه والاختلاف بين اللغة الأم واللغات الأجنبية من أجل الوصول إلى طريقة فعالة في التدريس .

*مهمّة اللسانيات التّطبيقيّة أوسع من  تعليم اللّغة لأنّ ما تقدّمه اللسانيات العامة والنّظريّة يمكن الاستفادة منه في مجالات عدّة؛ هي وجوه اشتغال اللّساني التّطبيقي(  مظاهر التّنوّع اللّغوي من تداخل وثنائيّة وازدواجيّة، وعلم اللّغة الاجتماعي ، وعلم اللّغة النّفسي، علاج الاضطرابات اللّغويّة وأمراض الكلام، والتّخطيط اللّغوي، والتّواصل الآلي ،وعلم صناعة المعاجم، والتّرجمة بأنواعها،ومعالجة المعلومات، وعلم اللغة الحاسوبي، والذّكاء الاصطناعي، وعلم اللّغة التقابلي، نظام كتابة لغة من اللغات..)

  

           *تّعليم الّلغة يعدّ فرعـــــــــــــــــــا من  أهمّ فروع  اللّسانيات التّطبيقيّة  المتعدّدة.

 

المهارات اللّغويّة:

           

 

 

 

                           الاستماع                  التحدث

                                                                                   القراءة                الكتابة            

 

                                                                        ا

*جامعة "مينيسوتا" تحتّم على كلّ طالب يريد الانضمام إلى الدّراسة فيها أن يخضع لامتحان يدعى " رائز ميلر التماثليMiller Analogy Test  والذي من خلاله يقاس مستوى الطّالب في جملة مهارات لغته القوميّة، ممّا يمكّن من التنبؤ بإمكانيّة نجاحه في دراساته الجامعيّة، وكثير من الدّول تهتم باللّغة القومية وتدريسها، مما يدفع الطالب للاهتمام بها، فللمهارات اللّغويّة أهميّة كبيرة في عمليّة التعليم والتعلّم،

مهارة الاستماع : يقول ابن خلدون: "السّمع أبو الملكات اللسانيّة" ففاقد البصر لا يعيقه  تعلّم اللّغة ، وأهميّته تظهر من القرآن الكريم الّي يتقدّ م فيه السّمع على البصر ، والطّفل يبدأ في محاولة التعرّف على الأصوات ومصدرها وطبيعتها ، وذلك يسبق البصر، الّذ ي منه السّماع ، وقد برزت أهميّة الاستماع ودورها في عملية اكتساب اللغة ، والفرد سينتج من جنس ما يلتقطه سمعه، ، والاستماع من المتحدّث المثالي كما يقول تشومسكي، بكيفيّة وأداء مثاليين، وبثروة تعكس طبيعة المدوّنة اللّغويّة المراد تعلّمها، وطريقة الرّصف المثاليّة، ونوعية إسقاط الكلام المنطوق على مناسباته لا شكّ  من أقوى عوامل تعليم اللّغة من جهة،وتدريب قدرات الفرد كالفهم والتّركيز والتّحليل... والتقاط المسموع  والقدرة على تمييز الكلام من جهة أخرى، ومهارة الاستماع مهارة مركّبة ومعقّدة ويختلف الاستماع عن السّماع والإصغاء ...

خطوات"مراحل" مهارة الاستماع: كما يتّضح بعضها في خطاطات التّواصل عند دوسوسير وغيره:

*التّعرّف على حقيقة الصّوت اللّغوي.

*التّعرّف على الحمولة الدّلالية للصّوت اللّغوي، أو ربط الدّال بالمدلول حسب تعبير اللّسانيين، وهي دلالة قاصرة خارج  إطار السّياق.

*التعرّف على القيمة التّداولية ، أو وضع العلامة اللّغويّة في سياقها كقيمة تخاطبيّة ،وهذا لا يتم بمعزل عن الخبرات السابقة، وقد تحدّد الدلالة أو توجّهها، هذا التّعرّف والرّبط هو الّي يحدّد موقف المستمع من محتوى الرسالة.

مهارة التحدّث:  مثلها مثل سائر المهارات فلها أهميّة كبيرة في عمليّة تعليم وتعلّم واكتساب اللّغة وتنميتها، ولها مجموعة من العوامل الّتي تساعد على تعزيز الاستعداد لها ، ومن هذه العوامل:

*التّركيز على بعض الأنشطة الصّفيّة ، التي يكثر فيها  الحوار، والمناقشة والمحاججة.

*وعي الأسرة بدورها في إحياء اللغة القومية .

*استغلال حصص الاستماع في التّعبير الشفهي والترسّل في الكلام.

* دعم وتعزيز وتشجيع المتحدّث الجيّد بعدّة طرق ووسائل...

مهارة القراءة: للقراءة أهميّة كبيرة في عمليّة تعليم اللّغة،  وللقراءة أنواع أوّلها القراءة البصريّة "الصّامتة" والّتي لايتلفّظ فيها بالحروف، والنّوع الثاني القراءة الجهرية ، والتي يجهر فيها بالأصوات، (علنية ، مسموعة) ويوجد نوع ثالث (القراءة السّمعيّة، وهي أن يقرأ الطّرف الأوّل والثّاني يسمعه، وللقراءة طرق متعدّدة، منها الطّريقة الهجائية والطريقة التّركيبية ، والطريقة النورانيّة...

* الأهداف التّعليمية للقراءة :يسعى المتعلّم من خلال القراءة في شتى مراحله التعليميّة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف  الّتي نوجزها فيما يلي:

- مهارة التعرّف على الأصوات ، ونطقها السّليم من مخارجها ،والتدّرب عليها، وكذا التعرّف على صفاتها ، ثمّ تركيبها وصولا إلى الكلمات ، ثمّ الجمل ، وفهم معناها.

- إثراء الرّصيد اللّغوي ، واكتساب المعارف ، والتحصيل العلمي الرّفيع .

-مهارة التواصل باللغة العربيّة الفصيحة (لغة القرآن الكريم) والتفاهم بها.

- مهارة التفكير والتحليل ، والتركيب ،والتقويم ،والنّقد والحكم.